لست بهذا الغباء ...
أستطيع قراءة كل الأسئلة التي تدور في رأسك ..
أستطيع ملاحظة كل ألوانك و هي تبهت و تذبل ,
لتتساوى جميع درجاتها و تصير رمادية باردة ..
و إختفاء الرجفة من أناملك الدقيقة حين ألمسها ..
و كأني أمسك عصفور ميت لا حراك فيه ..
لن أسألك عمَ بك ِ ؟؟ فما عاد بك من شيء ..
لقد لفظ الحب أنفاسه الاخيرة في صدرك ..
و فارق حياتنا للأبد .. ليتركنا جثثا هامدة ,
تتبادل كلام خالي المعني .. و نظرات شاحبة ثقيلة ..
******************
لست بهذا الغباء كي لا أعرف أنها ساعات ,
و ترحلين .. الي الأبد ..
أعرف جيدا أن لقاء اليوم .. هو اللقاء الأخير
و أن وداع اليوم .. هو الوداع الأخير
و لن يبقي منك سوا ذكرى ,
تأكل صلابة ظهري ,
و تفرغ حياتي من محتوياتها ..
ذكرى تضرب بعقلي عرض الحائط ,
لينزف بحورا من الجنون ..
****************
لست بهذا الغباء ,
كي أداعب إحساس مات ,
أو أنادي حبا غير موجود ,
أو أطرق أبوابا ليس خلفها سوا الفراغ و العدم ..
لن أستجدي العطف اليوم ..
أو ابكي دموعا لن تمسحيها ..
أو أمزق نفسي الي أشلاء لن تجمعيها ..
لن تملأ المرارة فمي ,
أو يختنق صوتي علي مشانق البكاء ..
اليوم أحتفل بوجودك معي للمرة الأخيرة ,
و أشبع إدماني بأخر جرعات صوتك ,
و أستمتع بصفاء وجهك ..
لا أعرف كيف افتقدك الان و انت معي ,
و لا أريد أن أتصور حالي في غيابك ..
فلست انا بهذا الغباء ..
*****************
لست بهذا الغباء كي أحلم بالنهاية السعيدة ,
و كل ما حولي يبكي ,
حتي إبتسامتك ..
يا من حكمتِ علينا بالفشل ..
يا من أجهضتِ الحب في رحم الأمل ..
ما إحتقان قلبي لفراقك ,
قدر ما هو إحساسه بالظلم
في محكمتك العرفية ..
لو لم يكن الفراق جرما ,
ما كانت جلستنا سرية ..
لن تلاحظين اليوم ثورة الحب في قلبي الضعيف ..
لن تلاحظين اليوم رجفة الكلمة ,
بين الشفاة الحزينة ..
لن تلاحظين إنعكاس لدمعة ,
في الجفن الكسيح ..
***************
هناك تعليقان (2):
اسجل اعجابي الشديد لدرجه رهيبه عن جد
لكلماتك
...ايمون
يا مظيطــــــــــــــني
حبيبي يا أيمون منووووور
إرسال تعليق