لأن شيئا من هذا لن يحدث .. لأني بالكاد أشعر بوجودي .. و لأن كثيرا مما يبخل به علينا
الواقع .. نجده في القليل الممتع من الخيال .. لهذا بدأت .. مزقت كل الحبال .. اذبت كل طرق
العودة .. و هويت في اللامكان .. حيث لا تتشابه الألوان .. ولا تتلعثم الحروف .. حيث
ينتهي الواقع .. و يصير كل ما هو حقيقي .. دربا من الهلوسة ..!!

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

إنتحار ..



علي حافة الهوة السحيقة ..
النجوم تتلألأ في السماء
و كل الفراشات ذهبية ..
لا خوف .. لا حزن .. لا ندم
الهواء الثقيل بنكهته التخديرية ..
يبلد أحاسيسك تماما
يطرد كل أحلامك الوردية ..
لا زال بإمكانك ان تلعنها
ولكن لعناتك لن تجدي نفعا
لازال للأمام يمكنك أن تدفعها
ولكنها للخلف سوف تدفعك دفعا
هكذا هي الحياة البرية ..
الأسماك الكبيرة تأكل الأصغر حجما
البراغيث الدقيقة تمتص من الأفيال دما
و من ثم تبدأ المسرحية ..
الجميع يتقاتلون علي الدور الأكبر
الجميع يتقاتلون ولا يفوز الأمهر
فكل الأدوار ضحية ..
اليوم سأمشي علي سطح البحر المائي
أجر ايام العمر خلفي كشريط سينيمائي
و أعبر نحو الأبدية ..
أرجوك ان تخرجني من هنا
أعدك أن أصبح مثاليا
يا حارس البوابة العاجية ..
سوف انساب بين يديك كالحرير
سوف اتشبث بذيلك كالطفل الصغير
ولا أريدها نهاية استثنائية ..
قم بعملك فقط ولا تكن وضيعا
إسلبني بريق عينيَّ سريعا
إمنحني حق الاولوية ..
إن المخيف الا تجد ما يخيفك
إن المخيف الا تجد ما تخاف عليه
فالخوف لو تدري عادة صحية ..
و بعد ان هجر الحبيب أحضاننا
و بعد ان هرب الوطن من تحت أقدامنا
لن تكن النهاية أكثر مأساوية ..
تلك كانت طريقتي لأقول وداعا
لا أستطيع قولها وجها لوجه
فهكذا يصبح الموت أكثر شاعرية ..